AR



يعدّ عبد الحميد بن هدوقة أيقونة الرواية الجزائرية، نظير انفراده بخاصية التأسيس للرواية الجزائرية المعاصرة المكتوبة باللغة العربية، انطلاقاً من نصه الروائي الموسوم ب: (ريح الجنوب) الذي كتبه سنة1970 ونُشر سنة1971. وهذا رغم وجود روايات عديدة تسبق زمنياً رواية بن هدوقة، وهي: رواية(غادة أم القرى)1947 لأحمد رضا حوحو، ورواية(الطالب المنكوب)1951 لعبد المجيد الشافعي، ورواية(الحريق)1957 لنور الدين بوجدرة، ورواية(صوت الغرام)1967 لمحمد منيع. بالإضافة إلى نص(حكاية العشاق في الحب والاشتياق)1849 لمحمد بن براهيم. التي تسبق حتى رواية "زينب"1914 لمحمد حسين هيكل بستين(60) سنة. باعتباره "زينب" تؤسس للرواية العربية.
فهذه النصوص التي ذكرناها سبقت رواية (ريح الجنوب). إلاّ أن أغلبية النقاد الجزائريين، فضّلوا نص(ريح الجنوب)، معتبرين إياه النص الذي يؤسّس للرواية الجزائرية، نظراً للسمات الفنية والجمالية التي توفرت عليها هذه الرواية، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى نجد الروائي عبد الحميد بن هدوقة أسهم في تشييد كتابة سردية ممتعة وجادة، تحمل سمات فنية وجمالية راقية، استطاع من خلالها أن يغني الرواية الجزائرية بهذه النصوص، رغم قلتها، فقد كتب خلال مسيرته الإبداعية (05) روايات، هي: ريح الجنوب(1971)، نهاية الأمس(1975)، بان الصبح(1980)، الجازية والدراويش(1983)، غدا يوم جديد(1991). وكتب (03 )مجموعات قصصية، منها: ظلال جزائرية(1961)،الأشعة السبعة(1962)، الكاتب وقصص أخرى(1974). بالإضافة إلى ترجمته لبعض القصص والمسرحيات العالمية.
لقد ألّف عبد الحميد بن هدوقة نصوصه الروائية في سياقات زمنية مختلفة ومتنوعة، ففي السبعينيات كتب (ريح الجنوب) و(نهاية الأمس)، وفي الثمانينيات كتب (بان الصبح) و(الجازية والدراويش)، وفي التسعينيات ألّف (غدا يوم جديد). وكل مرحلة من هذه المراحل لها خصوصيات عديدة، شهدت تحوّلات ومتغيرات كثيرة، سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو الثقافي. وهذه التحوّلات فرضت على بن هدوقة مواكبتها عبر الكتابة السردية الروائية. وكل رواية من هذه الروايات حملت رؤى وتصورات الروائي إلى مجمل القضايا التي شكّلت هماً وانشغالاً لأفراد المجتمع الجزائري.
انطلاقاً من هذه الرؤية المعرفية، جاءت هذه الندوة العلمية لتثير مجدداً بعض القضايا الإشكالية في مسيرة الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة العربية، والمتمثلة في فعل التأسيس، الذي لا زال يعرف ردوداً مختلفة حول المعايير التي تمّ الاعتماد عليها في اختيار رواية (ريح الجنوب) لعبد الحميد بن هدوقة، منها ما أثاره الناقد والروائي أحمد منوّر في كتابه(ملامح أدبية: دراسات في الرواية الجزائرية)، بناء على الكلمة التي كتبها الطاهر وطار في مقدمة رواية (اللاز)، والتي تحدّث فيها عن كيفية تشكل فكرة رواية(اللاز)، حيث ذكر الطاهر وطار أنه بدأ التفكير في هذه الرواية سنة1958، ثم شرع في كتابتها سنة1965، وظلّ يكتبها بشكل متقطع إلى أن أنهاها سنة1972، ونُشرت سنة1974. وهذا ما جعل الناقد أحمد منوّر يدعو إلى إعادة النظر في قضية التأسيس. بناء على هذا الاعتراف من قبل الروائي الطاهر وطار. إضافة إلى ذلك فإن بعض النقاد يُرجعون بداية الرواية في الجزائر ، إلى رواية أحمد رضا حوحو (غادة أم القرى) التي ظهرت سنة1947. بينما نجد فئة أخرى تُرجعها إلى رواية(الحريق) لنور الدين بوجدرة، التي ظهرت سنة1957. هذه الآراء شكّلت نقاط اختلاف وتباين في تحديد البداية الفعلية للرواية الجزائرية المكتوبة باللغة العربية
والقضية الثانية التي نريد إثارتها مرتبطة بطبيعة النصوص التي ألّفها عبد الحميد بن هدوقة، حيث تروم هذه الندوة الإجابة عن بعض التساؤلات، منها الإجابة عن السؤال الجوهري، الذي يبقى سؤالاً مشروعاً لدى الأدباء والنقاد والمهتمين بالفن الروائي في الجزائر، وحتى بالنسبة للطلبة والأساتذة، والمتمثل في:
-كيف نعيد قراءة روايات عبد الحميد بن هدوقة من جديد وفق منظار آني يرتبط بتحولات ومتغيرات جديدة شهدها/يشهدها المجتمع الجزائري؟
- كيف يتم التعامل مع نصوص عبد الحميد بن هدوقة قراءةً وتأويلاً، بعيداً عن سياقاتها المرجعية الأصلية؟ ، خاصة رواية (ريح الجنوب) بوصفها نصا روائيا يؤسس للرواية الجزائرية المكتوبة باللغة العربية.

: رئيس التظاهرة

شريط سنوسي

: رئيس اللجنة العلمية

شريط سنوسي

: رئيس اللجنة التنظيمية

شويرف مصطفى

تعرف على لجان عملنا

: اللجنة العلمية

العنوان الإسم واللقب
جامعة مصطفى اسطنبولي معسكر           شريط سنوسي

:ترسل جمبع المداخلات إلى البريد الإلكتروني

mouchaalfatima@yahoo.fr

(PDF/DOC) : تحميل النموذج

تحميل النموذج

:تواريخ مهمة

تاريخ آخر أجل لإرسال المشاركات : 2022-03-30

تاريخ رد اللجنة العلمية على الطلبات :2022-05-10

تاريخ التضاهرة : 2023-09-26 / 2023-09-26

ألبوم الصور عبد الحميد بن هدوقة: بين الكتابة السردية ومشروعية التأسيس للرواية الجزائرية.

ألبوم الصور عبد الحميد بن هدوقة: بين الكتابة السردية ومشروعية التأسيس للرواية الجزائرية.

(PDF) :تحميل المطوية في الملف




أترك إستفسار لمنظمين التظاهرة

أترك تعليق لمنظمين عبد الحميد بن هدوقة: بين الكتابة السردية ومشروعية التأسيس للرواية الجزائرية.

جامعة مصطفى اسطمبولي
معسكر 29000 الجزائر
بريد إلكتروني
mouchaalfatima@yahoo.fr